بسم الله الرحمن الرحيم
(الحمد لله الذى هدانا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله)
صدق الله العظيم
تمشياً مع سياسة الدولة التى تسعى جاهدة لتحقيق التنمية الاقتصادية على أرض مصر وأهمية هذه التنمية فى رفاهية وتقدم المجتمع وتشجيع الاستثمار فى صناعة السكر باعتبارها سلعة استيراتيجية يلزم توفيرها لمواطن بسعر مناسب . فقد اثبتت الدراسات الفنية والمتغيرات المحلية والعالمية حتمية التوسع فى هذه الصناعة لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى هذه السلعة من ناحية وتضييق الفجوة القائمة حالياً بين الإنتاج والاستهلاك والتى تبلغ حوالى 800 ألف طن سكر سنوياً يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة والتى تكلف خزانة الدولة ما يعادل 140 مليون دولار سنوياً .
ومن هنا كانت أهمية إنشاء مشروع النوبارية لصناعة وتكرير السكر وتبلغ الطاقة الإنتاجية المتوقعة للمشروع 250 ألف طن سنوياً من تصنيع السكر من البنجر وأيضاً تكرير السكر الخام تسهم فى سد حوالى 30% من حجم الفجوة القائمة حالياً بين الإنتاج والاستهلاك . وبالإضافة إلى إنتاج السكر الأبيض كمنتج رئيسى يهدف المشروع إلى إنتاج منتجات ثانوية أهمها 50 ألف طن مولاس ، 54 ألف طن لب بنجر (علف) يتم تصديرها إلى الأسواق العالمية وتحقيق حصيلة من العملة الأجنبية فى حدود 10 مليون دولار سنوياً .
هذا وتجدر بالإشارة إلى أن المشروع يعتبر إضافة للاقتصاد القومى حيث يعمل على تحقيق زيادة فى الدخل القومى تبلغ 202 مليون جنيه مصرى من خلال الإنتاج السلعى المحلى وأيضاً وفر فى ميزان المدفوعات بما قيمته 54 مليون دولار هذا بالاضافة إلى تحقيق نهضة عمرانية وصناعية وزراعية شاملة بمحافظات دلتا مصر بعيداً عن الوادى المزدحم وزراعة مساحة قدرها 200 ألف فدان من الأراضى الصحراوية المستصلحة بمحصول البنجر وأيضاً توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة بالمشروع .
وهذه الحقائق جميعها تؤكد على أن مشروع شركة النوبارية لإنتاج السكر من البنجر يمثل مشروعاً قومياً نموذجياً يتمشى مع منظومة التنمية الشاملة التى تتطلبها المرحلة القادمة .